🥛 لماذا يُسمّى "الحليب النباتي" أحيانًا "شراب نباتي"؟
في السنوات الأخيرة انتشرت منتجات مثل حليب الصويا وحليب اللوز وحليب الشوفان بشكل واسع، لكن لو لاحظت على بعض العبوات، ستجد أنها مكتوبة باسم “مشروب الصويا” أو “شراب الشوفان” بدل كلمة “حليب”.
فلماذا هذا الاختلاف في التسمية؟ وهل هناك فرق فعلي في المكونات؟
🔹 أولًا: السبب التنظيمي
القوانين الغذائية في عدد من الدول — مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض دول الخليج — تحصر استخدام كلمة "حليب" (Milk) في المنتجات المشتقة من الحيوانات، أي من ضرع الأبقار أو الأغنام أو الماعز.
وبالتالي، يُمنع تسويق المنتجات النباتية باسم “حليب” في بعض الأسواق، لتفادي أي لبس عند المستهلك.
لذلك تستخدم الشركات مصطلحات مثل:
- مشروب الصويا بدل حليب الصويا 
- شراب اللوز بدل حليب اللوز 
- شراب الشوفان بدل حليب الشوفان 
لكن من الناحية العملية والمكونات، هي نفس المنتجات تمامًا — مستخلص نباتي ممزوج بالماء وغالبًا مدعّم بالكالسيوم والفيتامينات.
🔹 ثانيًا: لا فرق في الجوهر
سواء كُتب على العبوة “حليب نباتي” أو “شراب نباتي”، المكونات عادة تتكون من:
- ماء 
- حبوب أو مكسرات مطحونة (مثل فول الصويا، اللوز، الشوفان، جوز الهند...) 
- مستحلبات طبيعية 
- نكهات طبيعية (كاكاو، فانيليا...) 
- وأحيانًا فيتامينات ومعادن مضافة 
أي أن الفرق لغوي فقط، وليس في الجودة أو القيمة الغذائية.
🔹 ثالثًا: الجانب التجاري والتوعوي
بعض العلامات التجارية تختار استخدام كلمة "حليب" لأنها أكثر انتشارًا لدى المستهلك، بينما أخرى تلتزم بالمصطلح الرسمي “مشروب” لتوافق المعايير التنظيمية في بلدها.
في المقابل، كثير من المستهلكين يفضّلون مصطلح “حليب” لأنه يُعبّر عن البديل النباتي للحليب الحيواني الذي اعتادوا عليه في الطعم والاستخدام (القهوة، الحلويات، الطهي...).
🔹 الخلاصة
لا يوجد فرق فعلي بين “حليب الصويا” و“مشروب الصويا” — كلاهما منتج نباتي غني بالبروتين ومناسب للنباتيين ولمن لديهم تحسس من الألبان الحيوانية.
الفارق الوحيد في الاسم يعتمد على سياسة العلامة التجارية وأنظمة البلد التنظيمية
